للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قرن ينفخ فيه).

٣٥١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال:

سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو: إنك تقول الساعة تقوم كذا وكذا فقال:

لقد هممت ألا أحدّثكم بشيء، إنما قلت إنكم ترون بعد قليل أمرا عظيما، فكان حريق البيت. فقال شعبة هذا أو نحوه قال عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«يخرج الدجّال في أمّتي فيمكث فيهم أربعين لا ندري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما. فيبعث الله عز وجل عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود الثقفي فيطلبه فيهلكه، ثم يلبث الناس بعده سبع سنين ليس بين اثنين عداوة. ثم يرسل الله عز وجل ريحا باردا من قبل الشام، فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرّة من الإيمان إلاّ قبضته، حتى لو أنّ أحدكم دخل في كبد جبل لدخلت عليه قال سمعتها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «ويبقى شرار الناس في خفة الطير، وأحلام السّباع، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستحيون فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها، وهم في ذلك دارّة أرزاقهم، حسن عيشهم ثمّ ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلاّ أصغى ليتا-ورفع فيدار (وهو خطأ) إحدى منكبيه-وأوّل من يسمعه يلوط حوضه فيصعق، ثم لا يبقى أحد إلاّ صعق، ثم يرسل أو ينزل الله مطرا كأنّه الطّلّ أو الظّلّ-النعمان الشاك-فينبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا أيّها الناس هلمّوا إلى ربكم عز وجل، وقفوهم إنهم مسؤولون ثم يقال أخرجوا بعث النار، فيقال كم؟ فيقال من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون».

قال محمد بن جعفر وحدثني شعبة بهذا الحديث مرّات وعرضته عليه.

رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار.

قال البيهقي رحمه الله ولم يذكر عبد الله بن عمرو في هذا الحديث سائر


٣٥١ - أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٦٠) عن محمد بن بشار-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>