للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاعلام من خروج يأجوج ومأجوج والدابة وطلوع الشمس من مغربها، وقد ذكر غيره خروج يأجوج ومأجوج بعد نزول عيسى بن مريم وإرسال الله عليهم النغف وموتهم في قيام الساعة بعد ذلك. وذكر هو عن النبي صلّى الله عليه وسلّم انّ أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى فأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها وقال من قبل نفسه: فأظن أوّلها خروجا طلوع الشمس من مغربها. وإنما قال ذلك عبد الله بن عمرو حين أخبر بقول مروان بن الحكم انّ أول الآيات خروجا الدجّال فإذا كان حديث عبد الله صحيحا فهو أولى من غيره. وهو صحيح لا شكّ فيه لصحة إسناده، والله أعلم. ولا شكّ في كون هذه الآيات قبل النفخ في الصور تقدّم بعضها أو تأخّر وكلما هو آت قريب.

٣٥٢ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، ثنا أحمد بن عبيد الصفّار، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أبو عمرو سعيد بن حفص خال النفيلي، ثنا موسى بن أعين، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي سعيد وعن عمران يعني البارقي عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه فأصغى سمعه وحنا جبينه ينتظر متى يؤمر فينفخ» قالوا يا رسول الله كيف نقول قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكّلنا».

٣٥٣ - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن بالويه المزكى، أخبرنا أبو وليد الفقيه، ثنا إبراهيم بن علي، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا موسى بن أعين فذكر حديث أبي صالح بمعناه.

قال البيهقي رحمه الله فإذا نفخ في الصّور فصعق من في السموات ومن في الأرض كما قال الله عز وجل:

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاّ مَنْ شاءَ اللهُ} [الزمر:٦٨].


(٣٥٢ و ٣٥٣)) -أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥٩٧) والترمذي (٢٤٣١) وابن ماجة (٤٢٧٣) وأحمد (٣/ ٧ و ٧٣) وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٠٥،٧/ ١٣٠ و ٣١٢) من طرق عن عطية العوفي- به وقال الترمذي حسن.
وأخرجه ابن حبان (٢٥٦٩ موارد) والحاكم (٤/ ٥٥٩) من طريقين عن الأعمش عن أبي صالح-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>