٩٤٤١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى نا أبو العباس هو الأصم أنا أبو العباس بن الوليد أخبرني أبي نا ابن جابر حدثني بعض أشياخنا عن عمر بن الخطاب قال لا تعرض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين وإن الأمين ليس من القوم أحد يعدله ولا أمين إلا من خشى الله عز وجل ولا تصحب الفاجر كي يحملك على الفجور ولا تفش إليه سرك وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.
٩٤٤٢ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس هو الأصم نا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون أنا محمد بن مطرف عن زيد قال: قال عمر اعتزل ما يؤذيك وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده وشاور في أمرك الذين يخافون الله عز وجل.
٩٤٤٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن خالد بن خلي نا أحمد بن خالد الوهبي نا إسرائيل عن أبي إسحاق الحارث عن علي رضي الله عنه في قوله عز وجل:
قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فمات أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال: اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه كما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال: ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فذكر خليله فيقول اللهم إن خليلي كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك. ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير وينبئني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه كما أريتني وتسخط عليه كما سخطت عليّ ثم يموت الآخر قال: فيجمع بين أرواحهما فيقال: ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول: كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب ثم قرأ.