قال:(لولا جزع النساء لتركته يحشر من حواصل الطير وبطون السباع). وفي هذا كله دليل على أنّ ما أكله الناس بعضهم من بعض صار غذاء له. فقد زعم الحليمي رحمه الله أنّه لا يردّ إلى أصله لكن صاحبه يعرض منه. وقد فرق بينهما بأنّه قد إنقلب من مكلّف إلى مكلّف وردّه يؤدي إلى إدخال جزء من الكافر الجنة أو جزء من المؤمن النار، وليس كذلك في غير المكلف، وإنما هو في معنى ما تأكله الأرض فيعاد وبسط الكلام فيه.
وإذا أحي الله تبارك وتعالى النّاس كلهم قاموا عجلين ينظرون ما يراد بهم لقوله تعالى: