للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحليمي رحمه الله: ومعناه فأذاهم قد صاروا على وجه الأرض بعد أن كانوا في جوفها.

وقيل: الساهرة صحراء وقرب شفير جهّنم والله أعلم.

وروينا في الحديث الثابت عن سهل بن سعد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النّقي-وفي رواية كالقرصة النقيّ-ليس فيها لأحد علم».

والنقي: الخبز الحوّاري وقوله «ليس فيها علم» يريد أرضا مستوية ليس فيها جدب ولا بناء.

وأما صفة الحشر فقد قال الله عز وجل:

{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً} [مريم:٨٥،٨٦].

روينا عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنّه قال: في قوله «وفدا» ركبانا وفي قوله «وردا» عطاشا.

وروينا عن النعمان بن سعد عن علي أنّه قال في هذه الآية: أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم ولا يساقون سوقا، ولكنهم يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها، عليها رحال الذهب وأزمّتها الزبرجد، فيركبون عليها، حتى يضربوا أبواب الجنة.

٣٥٨ - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن


٣٥٨ - عزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٢٨٤) لابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن علي رضي الله عنه.
والحديث عند الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٧٧) عن محمد بن يعقوب-به وصححه على شرط مسلم وقال الذهبي:
عبد الرحمن هذا لم يرو له مسلم ولا لخاله النعمان وضعفوه اه‍. والحديث لم أجده في البعث للبيهقي المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>