للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبسط الكلام في معنى هذه الآية.

٩٦٨١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني اسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد نا جدي نا عمرو بن عون الواسطي نا هشيم أنا خالد بن صفوان عن زيد بن علي بن الحسن عن أبيه عن ابن عباس قال: جاءه نعي بعض أهله وهو في سفر فصلى ركعتين ثم قال: فعلنا ما أمرنا الله عز وجل:

{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}.

٩٦٨٢ - أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة نا أبو منصور النضروي نا أحمد بن نجده نا سعيد بن منصور نا اسماعيل بن ابراهيم أنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إليه أخوه قثم وهو في مسير فاسترجع ثم تنحى عن الطريق ثم صلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول:

{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخاشِعِينَ}.

٩٦٨٣ - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى نا أبو العباس الأصم نا الحسن بن علي بن عفان نا أبو أسامة عن عيسى بن سنان عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال لما حضرت عبادة الوفاة قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ثم قال اجمعوا إلي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي فجمعوا له. فقال إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يومي يأتي عليّ من الدنيا وأول ليلة من الآخرة وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء وهو والذي نفسي بيده القصاص يوم القيامة وأخرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي. قال فقالوا: بل كنت والدا وكنت مؤدبا. قال وما قال لخادم سوءا قط فقال أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. فقال (أمالي) (١) فاحفظوا وصيتي احرج على إنسان منكم يبكي فإذا أخرجت نفسي فوضأوا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه فإن الله تبارك وتعالى قال:

{اِسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}.


(١) في ن: (اللهم لي).

<<  <  ج: ص:  >  >>