ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ولا تتبعني نار ولا تضعوا تحتي ارجوانا.
٩٦٨٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو زكريا العنبري نا محمد بن عبد السّلام نا اسحاق بن ابراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم بنت عقبة وكانت من المهاجرات الأول في قوله:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} قالت غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية فظنوا أنه فاض حتى أنه أفاض نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة فلما أفاق قال: أغشى عليّ أنفا؟ قالوا: نعم. قال: صدقتم إنه جاءني ملكان فقالا لي:
انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين. فقال ملك آخر ارجعاه فإن هذا فيمن كتبت له السعادة وهو في بطون أمهاتهم ويستمتع به بنوه ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات.
٩٦٨٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس وأبو محمد الكعبي قالا نا اسماعيل بن قتيبة نا يزيد بن صالح عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان في قوله عز وجل {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} يقول: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة فحافظوا عليها وعلى مواقيتها وتلاوة القرآن فيها وركوعها وسجودها وتكبيرها والتشهد فيها والصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم وإكمال طهورها فذلك إقامتها وإتمامها.
قوله:{وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخاشِعِينَ} يقول: صرفك عن بيت المقدس إلى الكعبة كبر ذلك على المنافقين واليهود إلا على الخاشعين يعني المتواضعين.
٩٦٨٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن الفضل الصائغ بعسقلان نا آدم بن أبي إياس نا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية في قوله:{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ} قال: يقول هم أحياء في صور طير خضر يطيرون في الجنة حيث شاءوا ويأكلون من حيث شاءوا، وقوله:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} قال قد ابتلاهم بذلك كله وسيبتليهم بما هو أشد من ذلك. يقول الله عز وجل {وَبَشِّرِ}