{الصّابِرِينَ} إلى قوله {أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} والصلوات والرحمة على الذين صبروا واسترجعوا.
٩٦٨٧ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسن الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ونحو هذا. قال:
أخبر الله سبحانه المؤمنين أن الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها وأمرهم بالصبر وبشرهم فقال {وَبَشِّرِ الصّابِرِينَ} ثم أخبرهم أنه هكذا فعل بأنبيائه وصفوته يطيب نفوسهم فقال: {مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا} وأما {الْبَأْساءُ} فالفقر {وَالضَّرّاءُ} فالسقم {وَزُلْزِلُوا} بالفتن وأذى الناس إياهم.
٩٦٨٨ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا أبو منصور النضروي نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا سفيان عن منصور عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نعم العدلان ونعم العلاوة {أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
٩٦٨٩ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي اسحاق أنا أبو الحسن الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله:{إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا: إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ} إلى آخر الآية قال: أخبر الله أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب الله له ثلاث خصال من الخير الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبيل الهدى وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه».
٩٦٩٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا ابراهيم بن مرزوق نا أبو حذيفة عن سفيان عن جوبير عن الضحاك في قوله:{الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ} قال: هي لمن أخذ بالتقوى وأدى الفرائض.