للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البخاري عن حجاج بن منهال وحفص بن عمر وأخرجه مسلم من أوجه أخر عن عاصم.

٩٧٣٨ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا تمتام محمد بن غالب نا موسى بن اسماعيل نا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بموت ابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت إليه عشاءه وشرابه ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع له قبل ذلك فلما شبع وروى وأصاب منها حاجته.

قالت: يا أبا طلحة لو أن أهل بيت أعاروا عاريتهم أهل بيت آخرين وطلبوا عاريتهم أترى لهم أن يمنعوهم؟ قال: لا.

قالت: فاحتسب ابنك. قال: تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت تحدثيني بموت ابني فانطلق حتى أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره ما كان من أمره فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بارك الله لكما في غابر ليلتكما فعلقت تلك الليلة فحملت وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر وأبو طلحة وأم سليم معه فلما دنوا من المدينة وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يطرق المدينة طروقا في سفر قال: فضربها المخاض.

فانطلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واحتبس عليها أبو طلحة. فقال أبو طلحة والله إنك لتعلم يا رب إنه ليعجبني أن أخرج مع نبيك إذا خرج وأدخل معه إذا دخل وقد احتبست كما ترى.

قال: تقول أم سليم يا أبا طلحة ما كنت أجد الذي كنت أجد فانطلق فقدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تلك الليلة فضربها المخاض فولدت.

فقالت له أم سليم: لا تطعمه شيئا حتى تغدو به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبات يبكي حتى أصبح فغدوت به على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلما رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لعل أم سليم ولدت. قلت: أجل فقعد وجئت به حتى وضعته في حجره فدعا بعجوة من عجو المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم لفظها في فيه فجعل الصبي يتلمظ. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«انظروا إلى حب الأنصار التمر ثم مسح وجهه وسماه عبد الله».

٩٧٣٩ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو الحسن علي بن محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>