١٠١٦٤ - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا إسماعيل بن إسحاق نا حجاج بن منهال وعازم بن الفضل قالا: نا أبو عوانة عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى النخل ومعه عبد الرحمن بن عوف فإذا ابنه يجود بنفسه قال: فوضعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجره ففاضت عيناه. قال: فقال عبد الرحمن أتبكي يا رسول الله وأنت تنهي عن البكاء. قال: إني لم أنه عن البكاء إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان وهذا منى رحمة من لا يرحم لا يرحم. يا إبراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صادق وإنه سبيل مأتيه وإن آخرتنا ستحلق أولانا لحزنت عليك حزنا هو أشد من هذا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب.
١٠١٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب نا محمد بن إسماعيل نا عمرو بن سوار نا ابن وهب قال الحاكم.
وأخبرنا أبو محمد بن زياد نا محمد بن إسحاق نا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم قالا: نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن عبد الله بن عمر أنه قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له. فأتاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود فلما دخل عليه وجده في غشية أو قد مات قالوا: لا يا رسول الله فبكى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلما رأى القوم بكاءه بكوا. فقال: ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ويعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم.
رواه مسلم في الصحيح عن يونس ورواه البخاري عن أصبغ عن ابن وهب.
١٠١٦٦ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أحمد بن إبراهيم بن كثير نا أبو داود عن مبارك بن فضالة قال: شهدت الحسن في مسجد الجامع وجاء رجل من فارس فقال: إني لم أجئ حتى مات سعيد بن أبي الحسن. قلنا: فلا تخبره. قال: وكانا قلنا أخبره فما ترك الحسن يبلغ إلى البيت حتى نعاه إليه فقال: فما تمالك الحسن أن وضع