كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٧١ - الزهد وقصر الأمل - فصل فيما بلغنا عن الصحابة رضي الله عنهم في معنى ما تقدم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 7 - ص: 382

عبد الله بن مرة قال: قال أبو الدرداء: (اعبدوا الله كأنكم ترونه وعدوا أنفسكم في الموتى واعلموا أن قليلا يكفيكم خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى).

١٠٦٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قال: نا أبو العباس هو الأصم نا العباس هو الدوري نا عبيد الله بن موسى نا شيبان بن عبد الرحمن عن عاصم عن أبي وائل عن أبي الدرداء: (اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى الله عز وجل كأنهن شرارات نار).

١٠٦٦٦ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران نا إسحاق بن أحمد الكاذي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا الوليد بن مسلم نا ابن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء أن أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول: (من يعمل لمثل يومي هذا، من يعمل لمثل ساعتي هذه، من يعمل لمثل مضجعي هذا) ثم يقول:

{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}.

١٠٦٦٧ - أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس الأصم نا محمد بن إسحاق الصغاني نا عفان نا حماد بن سلمة نا ثابت عن أنس بن مالك قال: كنا في سفر فقال أبو موسى: تعالى يا أنس فلنذكر ربنا ساعة، قال: وكان الناس يتكلمون فإن هؤلاء يكاد أحدهم يفري الأديم بلسانه فريا، ثم قال: يا أنس ما نسي الناس مثل مظاهر، قال: عجلت الدنيا وشهواتها والشيطان، قال أبو موسى لا والله ولكن عجلت الدنيا وغيبت الآخرة أما والله لو عاينوها ما عدلوا ( ... ) (١) ميلوا.

١٠٦٦٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن إسماعيل البصري نا محمد بن كثير الثقفي نا أبو علي البيروني عن يونس بن حابس عن أبي إدريس قال: (صام أبو موسى حتى عاد كأنه خلال، فقيل له لو أجممت نفسك؟ فقال: هيهات إنما يسبق من الخيل

---

(١) غير واضح.