كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٧١ - الزهد وقصر الأمل - فصل فيما بلغنا عن الصحابة رضي الله عنهم في معنى ما تقدم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 7 - ص: 383

الطمر، قال: وربما خرج من منزله (شري) (١) رجلك فليس على جسر جهنم معير».

١٠٦٦٩ - قال: وأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا زيد بن الحباب نا صالح بن موسى الطلحي عن أبيه قال: اجتهد الأشعري قبل موته اجتهادا شديدا فقيل له لو أمسكت ورفقت بنفسك بعض الرفق قال: أن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها والذي بقي من أجلي أقل من ذلك قال: فلم يزل على ذلك حتى مات.

١٠٦٧٠ - قال: ونا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إسحاق أنا وكيع نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل قال: قال حذيفة:

ليس من مات فاستزاح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء

وقيل له: يا أبا عبد الله وما ميت الأحياء قال: الذي لا يعرف المعروف بقلبه ولا ينكر المنكر بقلبه.

١٠٦٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا «ح».

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي الحسين بن صفوان نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نا محمد بن علي بن شقيق نا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل بن عياض قال: قال ابن عباس: يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوه خلقها فتشرف على الخلائق فيقال: هل تعرفون بهذه فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه فيقال:

هذه الدنيا التي تناحرتم عليها بها تقاطعتم الأرحام وبها تحاسدتم وتباغضتم واغتررتم ثم تقذف في جهنم فتنادي أي رب أين أتباعي وأشياعي فيقول الله تعالى: (الحقوا) (١) بها أتباعها وأشياعها.

١٠٦٧٢ - وأخبرنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثا ابن أبي الدنيا فذكره.

---

(١) غير واضح.
تنبيه: من الحديث (١٠٦٥٤) إلى (١٠٦٦٩) مفقود من النسخة (أ).
(١) في ن: (إتبعوا).