للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنصب فيها إلاّ الرّاحة في الآخرة؟ وهل جزاء من صبر على البلوى إلاّ التقرب إلى المولى؟ وهل جزاء من سلّم قلبه إلينا أن نجعل توليته إلى غيرنا؟ وهل جزاء من بعد عن الخلق إلاّ التقرب إلى الحق.

٤٢٤ - سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سئل ذو النون المصري رحمه الله عن معنى قوله عز وجل:

{هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ} [الرحمن:٦٠].

قال: معناها هل جزاء من أحسنت إليه إلاّ أن أحفظ إحساني عليه فيكون إحسانا إلى إحسان.

٤٢٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا علي بن محمد الحبيبي بمرو، أخبرني محمد بن عبد الله الجوهري، ثنا الفيض بن إسحاق، أخبرني عبد الله بن أبي عيسى، قال: كان رجل من أهل البصرة يقال له ضيغم تعبّد قائما حتى أقعد، ثم تعبد قاعدا حتى استلقى، ثم تعبّد وهو مستلقي حتى أفحم، فلما أجهد قال: اجلسوني فرفع بصره إلى السماء فقال: سبحانك عجبا للخليقة كيف أنست بأحد سواك.

٤٢٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا أبو عثمان الحنّاط، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا جذيمة وهب بن أبي حافظ الليثي قال: قال راهب من الرهبان: إذا استقرت المحبّة في القلب ذهل عن الأهل والولد.

قال وحدثنا أحمد قال: سمعت راهبا في دير خلد يقول للحسن بن شوذب: لا يكون المحبّ لله عز وجل محبا حتى يحبّه بكل الكل فصاح الحسن بن شوذب.

قال وحدثنا أحمد قال: سمعت مضاء بن عيسى يقول: حبّ الله يلهمك العمل له بلا دليل يلجئك إليه.

٤٢٧ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، ثنا أبو عمرو بن السماك، ثنا جعفر بن محمد الرازي أبو يحيى، ثنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان

<<  <  ج: ص:  >  >>