للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محبور، ثنا زكريا بن يحيى، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا زيد بن حباب، ثنا عثمان بن موهب، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لفاطمة:

«ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحت وأمسيت: يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».

وقال زيد وكان مسعر يسألني عن هذا الحديث.

وقال غيره عن زيد عن عثمان بن عبد الله بن موهب.

قال الإمام أحمد البيهقي رحمه الله: يعني وكل هذا الإشفاق منه على ما وضع في قلبه من الإيمان، ووفّق له من أعمال الإيمان علما منه بأنّه إذا سلب التوفيق، ووكل إلى نفسه، لم يملك لنفسه شيئا فينبغي لكل مسلم أن يكون هذا الخوف من همّه وبالله التوفيق.

٧٦٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا وكيع، عن مالك بن مغول-ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا محمد بن سابق، ثنا مالك بن مغول، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله قول الله عزّ وجلّ:

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ} [المؤمنون:٦٠].

أهو الذي يزني ويشرب الخمر؟ -وفي رواية ابن سابق-أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر وهو مع ذلك يخاف الله عزّ وجلّ؟ قال: «لا» -وفي رواية وكيع- «لا، يا بنت أبي بكر أو يا بنت الصديق! ولكنّه الرجل يصوم ويصلّي ويتصدّق، وهو يخاف أن لا يقبل منه».

وفي رواية ابن سابق: «وهو مع ذلك يخاف الله عزّ وجلّ».


٧٦٢ - أخرجه المصنف من طريق الحاكم (٢/ ٣٩٣ - ٣٩٤) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
تنبيه: سقط من إسناد الحاكم: (أحمد بن مهران الأصبهاني وأخرجه الترمذي (٣١٧٥) وابن ماجة (٤١٩٨) من طريق مالك بن مغول-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>