للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظ حديث أبي النضر،

رواه البخاري في الصحيح عن خلاد بن يحيى.

ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه.

قال الحليمي-رحمه الله تعالى-وهذا على أن الطاعات في الإيمان إيمان، وأن المعاصي في الكفر كفر، فإذا أسلم الكافر أحبط أسلامه كفره. فإن أحسن في الإسلام، أحبطت طاعاته تلك المعاصي التي قدّمها في حال كفره، وإن لم يحسن في الإسلام بقيت تلك المعاصي بحالها لم يجد ما يحبطها، فأخذ بإساءته في الإسلام وفيما قبله. وبسط الكلام في شرح ذلك.

ولا يلزم على هذا إلزامه قضاء ما ترك من صوم وصلاة لأنه إذا صام وصلّى بعد ما أسلم سقط عنه ما ترك في الكفر بدلالة الحديث. وإن لم يصل ولم يصم أمر بهما وحمله على ذلك حمل له على ما إذا فعله سقط عنه ما مضى.

٢٤ - أخبرنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة قالا: ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي ثنا الحسن بن علي بن زياد السّريّ ثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كفّر الله عنه كلّ سيّئة زلفها وكتب الله له كلّ


٢٤ - أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي (ت ٣٥٤) (سير ١٦/ ٤٨٩)، الحسن بن علي بن زياد السري (إكمال ٤/ ٥٦٩، أنساب ٧/ ١٣٦)، وإسماعيل هو ابن عبد الله بن عبد الله بن أويس المدني، وأبو سعيد هو سعد بن مالك الخدري رضي الله عنه.
والحديث أخرجه النسائي ٨/ ١٠٥ من طريق صفوان بن صالح عن الوليد عن مالك به مرفوعا.
وعلقه البخاري ١/ ١٧ ولم يذكر فيه كتب الحسنات
وقال الحافظ في الفتح ١/ ٩٨ وقد ثبت في جميع الروايات، ما سقط من رواية البخاري وهو كتابة الحسنات المتقدمة قبل الإسلام.
وقوله كتب الله أي أمر أن يكتب وللدارقطني من طريق زيد بن شعيب عن مالك بلفظ «يقول الله لملائكته أكتبوا» فقيل إن المصنف أسقط ما رواه غيره عمدا لأنه مشكل على القواعد

<<  <  ج: ص:  >  >>