٩٨٦ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الفتح البغدادي وكان من أصحاب جعفر بن محمد بن نصير الصوفي قال:
بتّ ليلة في مسجد الشونيزية فأقلقني النوم فسمعت قائلا أسمع صوته ولا أرى شخصه يقول:
فكيف تنام العين وهي قريرة ... ولم تدر في أي المحلّين تنزل
فذهب عنّي النوم.
٩٨٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: سمعت نعيم بن حماد يقول:
كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنّه ثور منحور أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منّا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء إلاّ دفعه.
٩٨٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر الجراحي، ثنا يحيى بن ساسويه، ثنا عبد الكريم السكري، ثنا وهب بن زمعة، قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال:
مرض ابن المبارك مرضا، فجزع، حتى رأوه جزعا، فقيل له: إنّه ليس بك كلّ ذلك وأنت تجزع هذا الجزع؟ قال: مرضت وأنا بحال لا أرضاه.
٩٨٩ - قال أبو إسحاق، وقال الفضيل يوما-وذكر عبد الله-وقال: أما إنّي أحبّه لأنّه يخشى الله عزّ وجلّ.
٩٩٠ - قال: أبو إسحاق قيل لابن المبارك: رجلان أحدهما خائف، والآخر قتل في سبيل الله؛ قال: أحبّهما إليّ أخوفهما.
٩٩١ - قال وهب: أخبرني أبو خزيمة العابد قال: دخلت على عبد الله وهو مريض فجعل يتقلّب على فراشه من الغمّ فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ما هذا أصبر قال: ومن يصبر على أخذ الله إنّ أخذه أليم شديد.
٩٩٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن