للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واثلة بن الأسقع يزيد بن الأسود الجرشي وقد نزل به الموت فقال: يا أخي كيف تجدك؟ قال: أجدني أرجو وأخاف. قال: له أيّهما في نفسك أكثر؟ قال:

الرجاء. قال واثلة: الله أكبر سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«قال الله عزّ وجلّ: أنا عند ظنّ عبدي بي».

١٠٠٦ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، أنا أبو خيثمة، ثنا شبابة بن سوّار، عن هشام بن الغاز، حدثني حيان أبو النضر قال: قال لي واثلة بن الأسقع:

قدني إلى يزيد بن الأسود فإنّي قد بلغني أنّ ألما نزل به. قال: فقدته فدخل عليه وهو ثقيل وقد وجّه يعني نحو القبلة، وقد ذهب عقله. قال: نادوه، فنادوه فقلت: إنّ هذا واثلة بن الأسقع أخوك. قال: فأبقى الله من عقله أن سمع انّ واثلة قد جاء، فمدّ يده فجعل يلتمس بها. فعلمت ما يريد فأخذت كفّ واثلة فجعلتها في كفّه، وإنّما أراد أن يضع يده في يد واثلة ذلك لموضع يد واثلة من يد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجعل يضعها مرّة على صدره، ومرّة على وجهه، ومرّة على فيه، فقال واثلة: ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه، كيف ظنّك بالله؟ قال:

أعجزتني ذنوب لي أشفيت على هلكة، ولكن أرجو رحمة الله. فكبّر واثلة وكبّر أهل البيت بتكبيره وقال: الله أكبر سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«يقول الله عزّ وجلّ: أنا عند ظنّ عبدي بي فليظنّ بي ما شاء».

١٠٠٧ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، ثنا عمرو بن محمد، ثنا خلف بن خليفة، عن حصين، عن إبراهيم قال:


١٠٠٦ - أخرجه الحاكم (٤/ ٢٤٠) وابن حبان (٧١٦ - ٧١٧ - ٧١٨ - ٢٤٦٨) من طريق هشام بن الغاز-به.
تنبيه:
في المستدرك (حبان بن أبي النضر) وفي موارد الظمآن (٢٤٦٨) (حيان أبو النضر) وفي موارد الظمآن (٧١٧) (حبان أبو النصر) وفي التلخيص للذهبي (٤/ ٢٤٠) (حسان بن النضر).
١٠٠٧ - حصين هو: ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي أبو الهذيل، وإبراهيم هو: بن يزيد النخعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>