للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانتبهت، فقلت: انظروا هل في جيراننا محتاج؟ فقالوا: ما ندري، قال: فنمت ثانيا، فعاد إليّ، فقال: تنام ولم تغث الملهوف، فقمت، فقلت للغلام، أسرج البغل وأخذت معي ثلاثمائة درهم ثمّ ركبت البغل فاطلقت عنانه وذكر الحديث في سيره حتّى بلغ مسجدا يصلّى فيه على الجنازة قال: فوقف البغل هناك قال:

فنظرت فإذا رجل يصلّي، فلّما حسّ بي انصرف، قال: فدنوت منه، فقلت: يا عبد الله في هذا الوقت في هذا الموضع ما أخرجك؟ قال: أنا رجل خوّاص كان رأس مالي مائة درهم فذهبت من يدي ولزمني دين مائتي، درهم قال: فأخرجت الدراهم وقلت: هذه ثلاث مائة درهم خذها، قال: فأخذها قلت: تعرفني؟ قال: لا، قلت أنا إسحاق بن عباد فإن نابتك نائبة فأتني، فإنّ منزلي في موضع كذا وكذا. فقال: رحمك الله-أن نابتنا نائبة فزعنا إلى من أخرجك في هذا الوقت حتّى جاء بك إلينا.

١٠٩٢ - سمعت الأستاذ أبا القاسم القشيري رحمه الله يقول: سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول: كان بي رمد في ابتداء أمري وما نعست مدّة من الوجع فنعست لحظة فسمعت قائلا يقول:

{أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ} [الزمر:٣٦].

فانتبهت وزال الوجع في الوقت وما رمدت عيني بعده قطّ.

١٠٩٣ - وسمعته يقول: سمعت الإمام أبا بكر بن فورك يقول: حملت مقيّدا إلى شيراز لفتنة في الدين فوافينا باب البلد مصبحا، وكنت مهموم القلب فلمّا أسفر النّهار وقع نظري على محراب في مسجد على باب البلد مكتوب عليه: {أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ} وحصل لي تعريف من باطني إنّي أكفي عن قريب وكان كذلك فصرفوني بالعزّ.

١٠٩٤ - أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو الحسين بن بشران، وأبو محمد السكري، قالوا أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو معاوية، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كانت امرأة تغشى عائشة رضي الله عنها وكانت تكثر أن تتمثّل بهذا البيت:


١٠٩٤ - أخرجه البخاري (١/ ٥٣٣ فتح) من طريق أبي أسامة عن هشام-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>