للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦٦ - أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن عقّار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«لم يتوكّل من استرقى أو اكتوى».

قال الإمام أحمد رحمه الله: وذلك لأنّه ركب ما يستحبّ التنزيه عنه من الاكتواء والاسترقاء لما فيه من الخطر، ومن الاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله عزّ وجلّ أو ذكره لجواز أن يكون ذلك شركا، أو استعملها معتمدا عليها لا على الله تعالى فيما وضع فيهما من الشفاء، فصار بهذا أو بارتكابه المكروه بريئا من التوكّل، فإن لم يوجد واحد من هذين وغيرهما من الأسباب المباحة لم يكن صاحبها بريئا من التوكل والله تعالى أعلم.

وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث في الكيّ والرقي والأدوية في الربع الأخير من كتاب السنن.

وأما التطيّر بزجر الطائر وإزعاجها عن أوكارها عند إرادة الخروج للحاجة حتّى إذا مرّت على اليمين تفاءل به، ومضى على وجهه، وإن مرّت على الشمال تشاءم به وقعد، فهذا من فعل أهل الجاهلية الذي كانوا يوجبون ذلك، ولا يضيفون التدبير إلى الله عزّ وجلّ، فمن فعل من أهل الإسلام على هذا الوجه استحق الوعيد دون الثناء.

١١٦٧ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أنا يعلى بن عبيد، ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم، عن زرّ بن حبيش، عن عبد الله قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:


١١٦٦ - أخرجه المصنف من طريق أبي داود الطيالسي في مسنده (٦٩٧).
١١٦٧ - أخرجه أبو داود (٣٩١٠) والترمذي (١٦١٤) وابن ماجة (٣٥٣٨) والحاكم (١/ ١٨) من طريق سلمة بن كهيل-به وقال الترمذي: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل وقال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان سليمان بن حرب يقول: في هذا الحديث ومنا ولكن الله يذهبه بالتوكل قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود وما منا.

<<  <  ج: ص:  >  >>