للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«ما بال أقوام يشرّفون المترفين ويستخفّون بالعابدين، ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف أهواءهم تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، ويسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب، والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلاّ بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور».

هذا حديث يعرفه بعمرو بن يزيد الرفّاء هذا وهو بهذا الإسناد باطل ذكره أبو أحمد بن عدي الحافظ فيما أخبرنا أبو سعد الماليني عنه وروي ذلك بإسناد آخر أضعف منه لم أذكره.

١١٩٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا ابن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء أنّه قال:

مالي أرى علماءكم يذهبون، وأرى جهلاءكم لا يتعلّمون؟ اعلموا قبل أن يرفع العلم فإنّ رفع العلم ذهاب العلماء. مالي أراكم تحرصون على ما تكفّل لكم به وتضيّعون ما وكّلتم به؟ لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل، هم الذين لا يأتون الصلاة إلاّ دبرا، ولا يسمعون القرآن إلاّ هجرا ولا يعتق محرّروهم.

هذا موقوف وفيه معنى اللفظ الذي في آخر الحديث المرفوع.

١١٩٧ - حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو بكر أحمد بن سعيد


١١٩٦ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٢١٢) من طريق سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء مختصرا.
وأخرجه أحمد في الزهد (٢/ ٦٤) من طريق الحصين بن عبد الرحمن السلمي-به.
وأخرجه أبو نعيم (١/ ٢٢١) من طريق محمد بن فضيل-به.
الشطر الثاني من أول قوله:
مالي أراكم تحرصون .... الخ.
١١٩٧ - عزاه السيوطي في جمع الجوامع (٢/ ١٠٠) إلى العسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب.
ونقل السيوطي ان البيهقي قوله: ضعيف بمرة.
وقال ابن عبد البر في التمهيد:
عثمان بن خالد ولا أعرفه ولا الراوي عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>