للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم بن أدهم، يقول: سمعت علي بن الفضيل يقول سمعت أبي يقول لابن المبارك: إنّك تأمرنا بالزهد والتقلّل والبلغة ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام كيف ذا؟ وأنت تأمرنا بخلاف ذا؟

فقال ابن المبارك: يا أبا علي إنّما أفعل ذا لأصون وجهي، وأكرم بها عرضي، وأستعين بها على طاعة ربّي، لا أرى لله حقّا إلاّ سارعت إليه حتى أقوم به. فقال له الفضيل:

يا ابن المبارك ما أحسن ذا إن تمّ ذا!

١٢٦٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر الجراحي، ثنا يحيى بن ساسويه، ثنا عبد الكريم السكري، ثنا وهب بن زمعة قال: قال ابن أبي رزمة قيل لعبد الله: أنّ رجلا قال: لو تعبدّ الناس لأتاهم الله بالرزق، فقال عبد الله: لا يعرف هذا، إنّ الله ابتلى الناس بالمعاش فقال:

{وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ} [المزمل:٢٠].

وقد كان على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوم لهم أموال وأبو أيوب له حائط كذا، وفلان وفلان؛ وآخرون ليس لهم كثير شيء، من المهاجرين والأنصار فلم يضيّق عليهم النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يأمرهم أن يمسكوا قوت ليلة، ويتصدّقوا بالبقية، ولكن يأمرهم بالتقدمة، وموضع الفضل ويخبرهم به.

١٢٦٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا علي بن حمشاد، ثنا محمد بن أيوب، ثنا ابن أبي رزمة قال: سمعت علي بن الحسين بن شقيق يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول:

لا يقع من الفضل شيء، ولا الجهاد في سبيل الله مثل السعي على العيال.

١٢٦٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو منصور محمد بن أحمد بن بشر الصوفي الحيري صاحب الأحول، ثنا جعفر بن محمد بن سوار،


١٢٦٧ - ابن أبي رزمة هو: عبد العزيز.
١٢٦٩ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٧) من طريق الفريابي عن سفيان الثوري بلفظ: إذا أردت أن تتعبد فاحرز الحنطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>