للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن الليث يقول: سمعت حامدا اللفاف يقول: سمعت حاتم الأصم يقول: سمعت شقيق بن إبراهيم يقول:

التوكّل طمأنينة القلب بموعود الله عزّ وجلّ.

١٢٧٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر بن أبي دارم، يقول: ثنا عمر بن الحسن بن نصر بن طرخان قال: سمعت محمد بن أبي عبدان قال: قيل لحاتم الأصم: على ما بنيت أمرك هذا من التوكّل؟ قال: على أربع خلال: علمت أنّ رزقي لا يأكله غيري، فلست أهتمّ له، وعلمت أنّ عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أنّ الموت يأتيني بغتة، فأنا أبادره، وعلمت أنّي بعين الله في كلّ حال، فأنا أستحيي منه.

١٢٧٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا يوسف بن عمر الزاهد، ثنا الحسن بن موسى بن إسحاق، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو إسحاق الطالقاني، حدثنا زافر، عن أبي رجاء، عن عباد بن منصور قال:

سئل الحسن عن التوكّل! فقال: الرضا عن الله عزّ وجلّ.

١٢٧٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا جعفر بن محمد بن نصير، قال:

سمعت أبا محمد الجريري يقول: سمعت سهل بن عبد الله يقول:

كمال المعرفة بالله التواضع له قال: وكمال التواضع الرضا.

١٢٧٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد الرازي، قال: كان أبو عثمان يقول في مواعظه:

يا عبد الله فيما ذا تتعب قلبك؟ وتنازع إخوانك، وتعادي على طلب الرياسة والعزّ أشكالك وأخدانك؟ وتعمل في هلكة حياتك بالحسد لمن هو فوقك؟ كأنّك لم تؤمن بمن أخبر أنّه يعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء، ويؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء؟ فاستعمل العلم في ظاهرك إن كنت تاجرا أو كاسبا أو زارعا، وأجمل في الطلب، واترك الحرام والشبهات جميعا، فإنّ نفسا


١٢٧٤ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٧٣) من طريق عمر بن الحسن-به.
١٢٧٥ - أخرجه المصنف من طريق ابن أبي الدنيا في التوكل (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>