١٢٨٠ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت الكتاني يقول:
التوكل في الأصل إتباع العلم وفي الحقيقة استعمال اليقين.
١٢٨١ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا الحسين الفارسي يقول: سمعت جعفرا الخلدي يقول: سمعت إبراهيم الخواص يقول:
التوكّل تناول السبب من الله.
١٢٨٢ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: وقال الأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان:
التوكّل أن لا يخطر بقلبك نافعا ولا ضارّا غيره، وأن تستلم لكلّ حال يرد عليك، ولا يضطرب قلبك منه.
وقال: التوكّل قطع الطمع عن الخلق وترك طلب الحيلة منهم.
وقال: التوكل التطاول إلى الألوان وما فيها بعين النقص، والرجوع إلى من لا يلحقه النقص بحال.
١٢٨٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت فارس بن عيسى الصوفي-وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق-يقول سمعت الجنيد بن محمد يقول:
الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل وإن أعطي لم يأخذ، فذاك من الرّوحانيين، وفقير لا يسأل وإن أعطي أخذ، فذلك من المقرّبين، وفقير يسأل وكفارة مسألته صدقة.
قال فارس: شرط الطلب أن يكون الطالب غير معتقد أولا أن لا سبب للطلب ولا مميز ولا قاصد إلى زيد دون عمرو ولا إلى عمرو دون زيد بل يعتقد أن الله هو الرزاق، ويطلب الرزق من حيث أمر، فيكون الله المعطي والعبد سببا والله المسبب وهو قول النبي صلّى الله عليه وسلّم:
١٢٨٠ - الكتاني هو: محمد بن علي بن جعفر أبو بكر الكتاني له ترجمة في طبقات الصوفية للسلمي (ص ٣٧٣).