للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر بن أبي الدنيا، حدثني عبد الله بن عيسى الطفاوي، ثنا عبيد الله بن شميط بن عجلان، قال: سمعت أبي يقول:

انّ المؤمن يقول لنفسه إنّما هي ثلاثة أيّام فقد مضى أمس بما فيه، وغدا آمل لعلّك لا تدركه، إنّك إن كنت من أهل غدا فإن غدا يجيء برزق غد إن دون غد يوما وليلة تخترم فيها أنفس كثيرة ولعلّك المخترم فيها؛ كفى كلّ يوم همّه.

١٣٠٣ - قال ثنا أبو بكر، ثنا محمود بن خداش قال: سمعت الأشعث بن عبد الرحمن، ثنا رجل يقال له عبد الملك، عن الحسن قال:

ابن آدم لا تحمل همّ سنة على يوم، كفى يومك بما فيه فإن تكن السنّة من عمرك، يأتك الله فيها برزقك، وإن لا تكن من عمرك فإنك تطلب ما ليس لك.

١٣٠٤ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن محمد القرشي، ثنا علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين، حدثني أحمد بن سهل الأردني، قال: سمعت أبا فروة الزاهد يقول: قال لي رجل في المنام:

أما علمت أنّ المتوكّلين هم المستريحون؟ قلت: رحمك الله ممّا ذا؟

قال: من هموم الدنيا وعسر الحساب غدا. قال أبو فروة: فو الله ما اكترثت بعد ذلك بإبطاء رزق، ولا سرعته وذلك أنّ من أجمع التوكلّ عليه كفاه ما همّه وساق الرزق والخير إليه وقد قال الله عزّ وجلّ:

{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ} [الطلاق:٣].

١٣٠٥ - أخبرنا أبو القاسم الحرفي ثنا أحمد بن سلمان، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا عبد الله بن سوار، ثنا حماد بن سلمة، أنا ثابت البناني) أنّ عامر بن عبد الله قال لابني عمّ له:

فوّضا أمركما إلى الله تستريحا.


١٣٠٤ - أخرجه المصنف من طريق ابن أبي الدنيا في التوكل (٥٣).
١٣٠٥ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٩٢) من طريق حماد بن سلمة-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>