للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذاريات فلما انتهيت إلى قوله: {وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ} صاح الأعرابي، وقال: قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقّا، قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقّا. ثم قال: يا أصمعي هل غير هذا للرحمن كلام؟ قلت: نعم يا أعرابي يقول الله عزّ وجلّ: {فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} [الذاريات:

٢٣] فصاح الأعرابي عندها وقال: يا سبحان الله! من ذا أغضب الجليل حتى حلف؟ فلم يصدّقوه بقوله حتى ألجأوه إلى اليمين قالها: ثلاثا وخرجت نفسه.

١٣٣٨ - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري، ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن بالويه العفصي، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عمّار الدّهني، عن سالم:

أنّ دانيال طرح في جبّ، وطرح عليه السّباغ، فجعلن يلحسنه ويتبصبصن إليه، فأتاه رسول فقال: يا دانيال، فقال: من أنت؟ قال: أنا رسول ربّك أرسلني إليك بطعام فقال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره.

١٣٣٩ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنا أبو الحسن السراج، ثنا مطيّن، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش، عن هشام بن حسّان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال:

أصاب رجلا حاجة فخرج إلى البريّة فقالت امرأته: الّلهمّ ارزقنا ما تعتجن ونختبز. فقال: فجاء الرجل فإذا الجفنة ملأى عجين، وفي التنور جنوب وشواء والرّحى تطحن فقال: من أين هذا؟ فقالت من رزق الله عزّ وجلّ. فكنس ما حول الرّحى فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«لو تركها لدارت أو لطحنت إلى يوم القيامة».

قال البيهقي رحمه الله:


١٣٣٨ - عمار الدهيني هو: عمار بن معاوية أبو معاوية البجلي الكوفي.
١٣٣٩ - مطّين هو: محمد بن عبد الله والحديث أخرجه المصنف في دلائل النبوة (٦/ ١٠٥) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>