أتى قوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا سكّنا دارا وكنّا ذوى وفرة فافتزقنا وكنّا ذوي عدد فقللنا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«اخرجوا عنها أو انتقلوا منها وهي ذميمة».
قال البيهقي رحمه الله:
١٣٦٤ - ورواه أيضا عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك بمعناه وقد أخرجناه في كتاب السنن.
١٣٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، أنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله بن بحير بن ريسان، أخبرني من سمع من فروة بن مسيك قال: قلت يا رسول الله أنّ أرضا عندنا يقال لها: أبين وهي أرض ريفنا وميرتنا وهي وبيئة أو قال: وباؤها شديد فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم:
«دعها عنك فإنّ من القرف التلف».
قال القتيبي رحمه الله: القرف مداناة الوباء قال أبو سليمان الخطابي:
وليس هذا من باب العدوى إنّما هو من باب الطبّ، فإنّ استصلاح الأهوية من أعون الأشياء على صحة الأبدان، وفساد الأهوية من أضرّها وأسرعها إلى إسقام البدن عند الأطباء، وكلّ ذلك بإذن الله تعالى ومشيته لا شريك له ولا حول ولا قوة إلاّ به.
وأمّا حديث «أكثر أهل الجنّة البله».
١٣٦٦ - فأخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن علي بن الحسن المقري، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«أكثر أهل الجنّة البله».
وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر.
١٣٦٥ - أخرجه أبو داود (٣٩٢٣) من طريق عبد الرزاق-به.