للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥٢ - روينا عن ابن مسعود من قوله اللهم صل على محمد إلى آخره، وذكر فيه إبراهيم وآل إبراهيم وهو وإن لم يذكر في بعض طرق هذه الأحاديث فهو داخل فيه لقول الله تعالى:

{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ} [غافر:٤٦] وفرعون داخل فيه مع آله.

وذكر الحليمي رحمه الله في معنى هذا التشبيه أن الله عز وجل أخبر أن الملائكة قالت في بيت إبراهيم مخاطبة لسارة رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. وقد علمنا أن نبينا صلّى الله عليه وسلّم من أهل بيت إبراهيم وكذلك آله كلهم فمعنى قولنا اللهم صل أو بارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت أو باركت على إبراهيم وآل إبراهيم قال إبراهيم: أي أجب دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت. وفي محمد وآل محمد كما أجبته في الموجودين كانوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم فإنه وآله من أهل بيته أيضا لذلك يختم هذا الدعاء بأن يقول إنك حميد مجيد فإن الملائكة ختمت دعائها بقولهم إنك حميد مجيد.

قال الإمام أحمد البيهقي رحمه الله:

وقد ذكرنا سائر ما ورد في كيفية الصلاة على نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم في فضل الصلاة والسّلام عليه في كتاب الدعوات والسنن فمن أراد الوقوف عليها رجع إليها إن شاء الله تعالى ونحن نذكر هاهنا طرفا منها ترغيبا إليها وبالله التوفيق.

١٥٥٣ - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا سليمان بن داود العتكي ثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «من صلى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشرا».

أخرجه مسلم في الصحيح من حديث إسماعيل.


١٥٥٣ - أخرجه المصنف من طريق أبي داود (١٥٣٠).
وأخرجه مسلم (١/ ٣٠٦) من طريق إسماعيل-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>