للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعور عن أبي رجاء عن سليمان قال: الناس ثلاثة: سامع فغافل وسامع فتارك وسامع فعارف. ومن الناس حامل داء ومنهم حامل شفاء ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده أعانك وأحب لك وإن نسيت ذكرك.

ومن الناس إن ذكرت الله عنده لم يعنك وإذا نسيت لم يذكرك.

فتواضع لله وتخشع وذل لله يرفعك الله وقل سلاما للقريب والبعيد فإن سلام الله لا يناله الظالمون فإن رزقك الله علما فاتبع إليه كي تعلم مما علمك الله فإن مثل العالم الذي يعلم كمثل رجل حامل سراج على ظهر الطريق فكل من مر يستضيئ به ويدعو له بالبركة وبالخير وإن مثل علم لا يقال به كصنم نائم لا يأكل ولا يشرب وإن مثل حكمة لا تخرج ككنز لا ينتفع (به) (١).

١٧٥٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب أنا سعيد عن قتادة قال: إن في الحكمة مكتوبا طوبى لعالم ناطق وطوبى لمستمع واعى.

١٧٥٦ - وأخبرنا أبو عبد الله ومحمد قال: ثنا الأصم ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال معمر:

ما في الأرض بضاعة ينور على صاحبها أشد من العلم.

١٧٥٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر إسماعيل بن محمد الضرير ثنا والدي قال: سمعت بشر بن موسى يقول سمعت الأصمعي يقول: ثنا العلاء بن أسلم (٢) عن رؤبة بن العجاج قال: (أتيت النسابة البكرى قال لي: من أنت؟ قلت: رؤبة بن العجاج) (٣). قال: قصرت وعرفت (فما جاء بك؟ قلت طلب العلم) (٣) قال: لعلك من قوم يأتوني إن حدثتهم لم يعوا عني وإن مسكت عنهم لم يسألوني قال: قلت أرجوا أن لا أكون منهم فقال لي: فما أعداء (٣) المروة قلت خبرني قال: بنو عمر (٣) السوء إن رأوا حسنا دفنوه وإن رأوا سيئا أذاعوه. ثم قال لي: إن للعلم آفة وهجنة ونكرا. فآفته


(١) في الأصل (إلى) بدلا من (به).
(٢) في جامع البيان (إسماعيل).
(٣) سقط من المخطوطة وأثبتناه من الجامع.

<<  <  ج: ص:  >  >>