والخامس: الغزاة وهم سيف الله في الأرض وإذا كان الزاهد راغبا فبمن يقتدي الناس وإذا كان العالم طامعا فبمن يهتدي الناس وإذا كان الراعي جائرا فإلى من يلتجئ الناس وإذا كان التاجر خائنا فبمن يأمن الناس وإذا كان الغازي مرايا فمتى يرجوا الظفر.
١٩١٣ - حدثنا: أبو عبد الرحمن السلمي ثنا عبد الله بن محمد بن حمدان العكبري ثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا يعقوب بن كعب ثنا يحيى بن اليمان عن الحسن الخراساني عن ابن عباس قال: يأتى على الناس زمان يكون فيه علماء ينقبضون من الفقهاء وينبسطون عند الكبراء أولئك الجبارون أعداء الرحمن.
١٩١٤ - سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا الحسن الكادزي يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت يونس بن الأعلى يقول أخبرنا ابن وهب ثنا المنذر بن عبد الله الحزامي عن هشام بن عروة عن أبيه قال: يقال:
ما شر شيء من البطالة في العالم.
١٩١٥ - وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابن أبي عمر قال: قال سفيان قال بعض الأمراء لأبي حازم إرفع إلي حاجتك قال: هيهات هيهات رفعتها إلى من لا تحول الحوائج دونه فما أعطاني منها قنعت وما زوى عني منها رضيت قال: يقال ابن شهاب أنه لحلدى وما علمت أن هذه عنده قال أبو حازم فقلت لو كنت غنيا عرفتني ثم قلت في نفسي: لا ينجو مني فقلت: كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم وإن العلماء اليوم طلبوا حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب السلاطين والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم.
١٩١٦ - حدثنا أبو سعد الزاهد أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم بمكة ثنا أبو بكر محمد بن عيسى ثنا علي بن عبد الحميد الغضايري قال:
سمعت محمد بن السماك يقول:
١٩١٥ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٣٧) من طريق زمعة بن صالح عن أبي حازم.