فعرض عام توفي فيه مرتين فكنت إذا قرأت عليه أخبرني أنى محسن فمن قرأ على قراءتي فلا يدعنها رغبة عنها ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعه رغبة عنه فإن من جحد حرف منه جحد به كله.
٢٢٧١ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد أنا إسماعيل بن إسحق القاضي ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا سليمان بن بلال عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«أقرأني جبريل عليه السّلام على حرف فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف قال ابن شهاب: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر إذا كان واحدا لا يختلف فيه في حلال ولا حرام».
رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس.
قال البيهقي رحمه الله:
والصحيح أن يكون المراد بالحروف السبعة، اللغات السبع التي هي شائعة في القرآن، وإليه ذهب أبو عبيدة، وعليه ما دل.
ما روينا عن ابن مسعود إنما هو كقول أحدهم أقبل وهلم وتعال.
وأنه إنما يجوز قراءته على الحروف التي هي مثبتة في المصحف الذي هو الإمام بإجماع الصحابة. وحملوا عن الصحابة دون غيرها من الحروف وإن كانت جائزة في اللغة نحو هذا ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة أو رحمة بعذاب.
فهذا حديث إسناده لا بأس به غير أن الشيخين لم يخرجاه في الصحيح.
ويحتمل أن يكون هذا التفسير ولما هو في حديث عثمان، ولا بن عباس وغيرهما فمن روى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فإن صح ذلك فيحتمل أن يكون المراد به:
أن ذلك في حمله ما نزل من القرآن غير أنه قرأه في غير الموضع الذي نزل فيه فلا يأثم به ما لم يختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة. وفي كل ذلك ورد ما.
٢٢٧١ - أخرجه البخاري (٤/ ١٣٧) عن إسماعيل بن أبي أويس-به.