ابراهيم بن عبد الله السعدي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسه عن زيد بن ثابت قال كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«طوبى للشام قلنا لأي شيء ذلك قال لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم».
وقد مضى في هذا الكتاب حديث عثمان بن عفان في وضعهم الآيات والسور في مواضعها بأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم.
٢٣١٢ - وقد روينا عن ابن مسعود انه قيل له ان فلانا يقرأ القرآن منكوسا قال: ذلك منكوس القلب.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي انا ابو الحسن الكارزي انا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ثنا معاوية عن الأعمش عن ابي وائل عن عبد الله فذكره.
٢٣١٣ - واخبرنا أبو نصر بن قتادة انا ابو عمرو بن مطر ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الأعمش عن ابي وائل عن عبد الله أنه سئل عن الذي يقرأ القرآن منكوسا قال ذلك منكس القلب.
٢٣١٤ - اخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي انا ابو الحسن الكارزي ثنا علي بن عبد العزيز قال أبو عبيد: في وجهه عند آيات يبدأ من آخر القرآن من المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما يتعلم الصبيان في الكتاب لآن السنة خلاف هذا وإنما جاءت الرخصة في تعليم الصبي والعجمي في المفصل، لصعوبة السور الطوال عليهما.
قال أبو عبيد وقد روي عن الحسن وابن سيرين من الكراهية فما دون هذا.
٢٣١٥ - قال أبو عبيد حدثني ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يقرآن القرآن من أوله إلى آخره ويكرهان الأوراد.
٢٣١٦ - قال وقال ابن سيرين: تأليف الله خير من تأليفكم.
قال أبو عبيد: وتأويل الأوراد أنهم كانوا أحدثوا أن يجعلوا القرآن أجزاء كل جزء منها فيه سورة مختلفة من القرآن على غير التأليف، ولكن جعلوا