للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن يكون نصفها الأول أطول من التالي كما أن الشهر إذا لم يجاوز تسعا وعشرين لم يخل من التنصف ويكون نصفه الأول خمسة عشر ونصفه الآخر أربعة عشر حتى لو قال رجل لامرأته في أول الشهر إذا انتصف هذا الشهر فأنت طالق طلقت إذا انتصف من أيامه خمسة عشر يوما ولو نقص منه يوما من أن الطلاق كان واقعا قبل الوقت الذي ذكرنا.

٢٣٦٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع الزاهد قراءة عليه من أصل كتابه ثنا أبو زكريا ثنا يحيى بن محمد ( ... ) (١) أبادي ثنا عيسى بن محمد بن موسى الطريثيثي ثنا أبو نصر ثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن الله عز وجل قد أنزل علي سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء والرسل قبلي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى:

«قسمت الصلاة بيني وبين عبادي فاتحة الكتاب جعلت نصفها لي ونصفها لهم وآية بيني وبينهم». فإذا قال العبد {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال الله عز وجل: (عبدي دعاني باسمين رقيقين أحدهما أرق من الآخر، فالرحيم أرق من الرحمن وكلاهما رقيقان) فإذا قال: {الْحَمْدُ لِلّهِ} قال: (شكرني عبدي وحمدني) فإذا قال: {رَبِّ الْعالَمِينَ} قال الله: (شهد عبدي أني رب العالمين) يعني رب الجن والإنس والملائكة والشياطين وسائر الخلق ورب كل شيء وخالق كل شيء فإذا قال: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال: (مجدني عبدي) فإذا قال: {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يعني بيوم الدين يوم الحساب قال الله: (شهد عبدي أنه مالك ليوم الحساب أحد غيري، وإذا قال مالك يوم الدين فقد أثنى علي عبدي) {إِيّاكَ نَعْبُدُ} يعني الله أعبد وأوحد {وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ} قال الله هذا بيني وبين عبدي إياك نعبد فهذه لي وإياك نستعين فهذه له ولعبدي ما سأل.

بقية هذه السورة اهدنا أرشدنا الصراط المستقيم يعني دين الإسلام لأن


٢٣٦٢ - عزاه السيوطي إلى المصنف وقال: في سنده ضعف وانقطاع ويظهر لي أن فيه ألفاظا مدرجة من قول ابن عباس (كنز العمال ٤٠٥٥).
(١) غير واضح بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>