الواو: مثال (والله لأفعلن)(والرحمن لأفعلن). وهي أكثر شيوعاً في الاستعمال من الباء.
التاء: مثال: قوله تعالى (تالله لأكيدن أصنامكم) وهي لا تدخل إلا على لفظ الجلالة.
• الأصل أن الأفضل عدم الإكثار من الحلف.
قال تعالى (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ).
فقد ورد في تفسير هذه الآية جملة أقوال منها المراد بحفظ اليمين عدم الإكثار منها.
وقال تعالى (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ).
قال القرطبي: الحلاف: كثير الحلف.
وقد بوب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد باب (ما جاء في كثرة الحلف).
ومناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن كثرة الحلف بالله يدل على أنه ليس في قلب الحالف من تعظيم الله ما يقتضي هيبة الحلف به، وتعظيم الله من تمام التوحيد.
وجاء في الحديث قال -صلى الله عليه وسلم- (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته) متفق عليه.
• الحكمة من مشروعيتها: التأكيد، وذلك إما لحمل المخاطب على الثقة بكلام الحالف وأنه لم يكذب فيه إن كان خيراً، ولا يخلفه إن كان وعداً أو وعيداً أو نحوهما، وإما لتقوية عزم الحالف نفسه على فعل شيء يخشى إحجامها عنه، أو ترك شيء يخشى إقدامها عليه.