للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صلاة التطوع]

صلاة التطوع: هي كل عبادة ليست واجبة.

[والتطوع له فوائد]

أولاً: جبر ما يكون في المفروضة من نقص.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة، قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته - وهو أعلم - انظروا في صلاة عبدي، أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة، كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا، هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه). رواه أبو داود

ثانياً: من أسباب محبة الله.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (قال الله تعالى: … لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه). رواه البخاري

ثالثاً: من أسباب دخول الجنة.

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: {قَالَ لِي اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَلْ. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي اَلْجَنَّةِ. فَقَالَ: أَوَغَيْرَ ذَلِكَ?، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: " فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ اَلسُّجُودِ}. رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وجاء في رواية: (عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة). رواه مسلم

رابعاً: الحصول على الأجر المترتب عليها.

خامساً: ترويض النفس على الطاعة، وتهيئتها للفرائض.

سادساً: شغل الوقت بأفضل الطاعات.

سابعاً: الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-.

• والتطوع ينقسم إلى قسمين:

أولاً: تطوع مطلق، وهو الذي لم يأتِ به الشارع بحد.

مثال: صدقة التطوع، لك أن تتبرع في سبيل الله بما شئت، ولك أن تتطوع بالصلاة في الليل والنهار مثنى مثنى.

ثانياً: التطوع المقيد، وهو ما حد له حد في الشرع، مثال: سنة الفجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>