للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب الأيْمان والنذور

[تعريف الأيمان]

الأيمان جمع يمين وهي: توكيد الشيء بذكر اسم الله أو صفة لله.

قال الجوهري: سميت اليمين بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم بيمينه على يمين صاحبه.

والأصل في مشروعيتها الكتاب والسنة والإجماع.

قال تعالى (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ).

وقال تعالى (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ).

كما أن الله عز وجل أمر نبيه بالقسم في ثلاثة مواضع من كتابه.

فقال تعالى (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ).

وقال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ).

وقال تعالى (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ).

وأما من السنة فأحاديث كثيرة:

منها قوله -صلى الله عليه وسلم- (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) متفق عليه.

وكان أكثر قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ومقلب القلوب) رواه البخاري.

قال ابن قدامة: وأجمعت الأمة على مشروعية اليمين وثبوت أحكامها.

<<  <  ج: ص:  >  >>