للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصلاة]

[تعريفها]

لغة: الدعاء، ومنه قوله تعالى: {وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم} أي ادع لهم.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطراً فليطعم، وإن كان صائماً فليصلّ). أي فليدع لهم.

وشرعاً: هي عبادة ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.

قال النووي: "الصلاة في اللغة الدعاء، وسميت الصلاة الشرعية صلاة لاشتمالها عليه، هذا هو الصحيح وبه قال الجمهور من أهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق".

[حكمها]

واجبة بالكتاب والسنة والإجماع.

قال تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً}. كتاباً: أي فرضاً. موقوتاً: أي بأوقات محددة.

وقال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة … }.

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بني الإسلام على خمس … وذكر منها: وإقام الصلاة … ). متفق عليه

وأجمعت الأمة على وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة.

• فرضت ليلة الإسراء والمعراج، فرضت أولاً خمسين ثم خففت إلى خمس.

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: "فرضت خمسين صلاة، لكن خففت فجعلت خمساً في الفعل وخمسين في الميزان، فكأنما صلى خمسين صلاة، وليس المراد تضعيف الحسنة بعشر أمثالها، لأنه لو كان المراد الحسنة بعشر أمثالها لم يكن لها مزية على غيرها من العبادات، إذ في كل عبادة الحسنة بعشر أمثالها، لكن الظاهر أنه يكتب للإنسان أجر خمسين صلاة بالفعل ".

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُتيت بالبراق فركبته … فأوحى الله إليّ ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة … فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى حتى قال: يا محمد، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة). رواه مسلم وعند النسائي: (فخمس بخمسين).

<<  <  ج: ص:  >  >>