م/ وفي الحديث (من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فاجر فيها: لقي الله وهو عليه غضبان) متفق عليه.
الحديث فيه الوعيد الشديد على من يحلف بالله كاذباً ليقتطع مال أخيه، وأن هذا الحلف الكاذب يعتبر من كبائر الذنوب، وقد جاء في رواية (فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة).
• أن الإنسان قد يستحق بدعواه شيئاً بيمينه، وله صورتان:
الصورة الأولى: دعوى ما ليس له.
فيأتي ويحلف ويأتي بالشاهد ويحلف معه وهو يعلم أنه كاذب، فهنا اقتطع حقاً، لأنه استباح ماله بيمين كاذبة.
الصورة الثانية: إنكار ما يجب عليه.
بأن يكون على شخص حق ثم ينكره، وليس للمدعي بيّنة، فهنا سوف يُحلّف المدعى عليه ويُخلى سبيله، فيكون قد اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق.