لأن الإحسان إلى الناس كالصدقة سبب لرحمة الله كما قال تعالى (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)، والمراد بالصدقة هنا الصدقة المستحبة، أما الصدقة الواجبة (وهي الزكاة) فهذه لابد من إخراجها في وقتها، لأن منعها سبب لمنع القطر من السماء، كما قال -صلى الله عليه وسلم- (وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء)
مسائل:
يستحب للإمام و للمأمومين أن يحولوا أرديتهم في الاستسقاء، وهذا قول أكثر العلماء، وبه قال المالكية والشافعية والحنابلة.
فقد جاء في مسند أحمد من حديث عبد الله بن زيد:( … ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه فقلبه ظهْراً لبطن وتحول الناس معه). هذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح التحديث فانتفت شبهة تدليسه.
أن ما ثبت في حقه -صلى الله عليه وسلم- ثبت في حق غيره ما لم يقم دليل على اختصاصه، ولأن العلة واحدة وهي التفاؤل.
الحكمة من تحويل الرداء: التفاؤل بتغير الحال من قحط إلى مطر - التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- - كأن العبد يعاهد ربه بأن يقلب حاله من المعصية إلى الطاعة.
• لا يستحب صيام ذلك اليوم، وقول بعضهم يستحب قول ضعيف، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر بذلك، وهذا إحداث في الدين