لحديث عائشة قالت:(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من الخلاء قال غفرانك). رواه أبو داود
الغائط: المكان الذي يتغوط فيه.
وإن كان في البر فعند مفارقته مكان جلوسه.
• والمغفرة: ستر الذنب والتجاوز عنه.
• اختلف العلماء في مناسبة قوله (غفرانك) هنا:
فقيل: لأنه ترك ذكر الله زمن لبثه على الخلاء تقصيراً منه، فتداركه بالاستغفار.
وهذا قاله البغوي والخطابي والنووي.
وقيل: لما تخفف من أذية الجسم تذكر أذية الإثم، فدعا الله أن يخفف عنه أذية الإثم، كما منّ عليه بتخفيف أذية الجسم
[قاله ابن القيم]، وهذا القول أنسب.
وقيل: أنه استغفر خوفاً من تقصيره في شكر نعمة الله تعالى التي أنعمها عليه، فأطعمه ثم هضمه، ثم سهّل خروجه، فرأى شكره قاصراً على بلوغ هذه النعمة، فتداركه بالاستغفار.