ذكر المصنف - رحمه الله - حديث أبي قتادة (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صيام يوم عاشوراء … ) ليستدل به على استحباب صيام عاشوراء.
• الحديث دليل على استحباب صيام يوم عاشوراء (وهو اليوم العاشر من محرم).
• اختلف في يوم عاشوراء، هل كان صومه واجباً أم تطوعاً؟
قال ابن القيم: "فقالت طائفة: كان واجباً، وهذا قول أبي حنيفة، وقال أصحاب الشافعي: لم يكن واجباً وإنما كان تطوعاً. والراجح أنه كان واجباً ".
• حالات صيام عاشوراء:
أ. إفراده.
ويحصل به التكفير، فلا يشترط أن يصوم التاسع معه، ولا يكره إفراده، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام العاشر وأمر به، ويحصل بصيامه الأجر المترتب على ذلك.
ب. أن يصوم يوماً قبله، وهذا أفضل.
وعلى هذا جاءت أكثر الأحاديث.
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع). رواه مسلم
وقد روى عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال (صوموا التاسع مع العاشر).
(حديث: صوموا يوماً قبله وبعده - وكذلك حديث: صوموا يوماً قبله أو بعده، ضعيفة لا تصح).
ج. سبب صيام عاشوراء:
ما جاء في حديث ابن عباس قال:(قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم نجى الله نبيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. فقال: أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه). متفق عليه