للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مشرقها؛ إذا طلعت من مغربها؛ فإذا رآها الناس آمنوا فلم ينفعهم إيمانهم» .

رواه ابن مردويه.

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليأتين على الناس ليلة تعدل ثلاث ليال من لياليكم هذه، فإذا كان ذلك؛ يعرفها المتنفلون، يقوم أحدهم فيقرأ حزبه ثم ينام، ثم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام، فبينما هم كذلك؛ إذ صاح الناس بعضهم في بعض، فقالوا: ما هذا؟! فيفزعون إلى المساجد؛ فإذا هم بالشمس قد طلعت، حتى إذا صارت في وسط السماء؛ رجعت، فطلعت من مطلعها". قال: "فحينئذ لا ينفع نفسا إيمانها» .

رواه ابن مردويه.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "أنه قال ذات يوم لجلسائه: أرأيتم قول الله تعالى: {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} ؛ ماذا يعني بها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إنها إذا غربت سجدت له وسبحته وعظمته، ثم كانت تحت العرش، فإذا حضر طلوعها؛ سجدت له، وسبحته، وعظمته، ثم استأذنته، فيقال لها: اثبتي! فتجلس مقدار ليلتين. قال: ويفزع المتهجدون، وينادي الرجل تلك الليلة جاره: يا فلان! ما شأننا الليلة؟ لقد نمت حتى شبعت، وصليت حتى أعييت. ثم يقال لها: اطلعي من حديث غربت؛ فذلك يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا".

رواه البيهقي في "البعث والنشور".

وقال عوف الأعرابي عن محمد بن سيرين: حدثني أبو عبيدة عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه كان يقول: "الآية التي تختم بها الأعمال طلوع الشمس من مغربها، ألم تر أن الله يقول: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} ... الآية كلها؛ يعني: طلوع الشمس من مغربها".

<<  <  ج: ص:  >  >>