الخطاب: سلام عليك....... (فذكر الكتاب، وفيه:) وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة.... (ثم ذكر جواب عمر رضي الله عنه لهما، وفيه:) وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة، ولستم بأولئك، وليس هذا بزمان ذلك، وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة، تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم".
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة".
قلت: ورواه أبو نعيم في "الحلية" بمثله.
وعن حذيفة رضي الله عنه؛ مرفوعًا:«لا تقوم الساعة حتى تناكر القلوب، وتختلق الأقاويل، وتختلف الإخوان من الأب والأم في الدين» .
رواه الديلمي.
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه: أنه قال: "إذا ظهر العلم (وفي رواية: القول) وخزن العمل، وائتلفت الألسن واختلفت القلوب، وقطع كل ذي رحم رحمه؛ فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".
رواه: الإمام أحمد في "الزهد"، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم؛ موقوفًا على سلمان رضي الله عنه. ورواه: ابن وضاح، والحسن بن سفيان، وأبو نعيم، وغيرهم؛ مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن الحسن مرسلًا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل، وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب، وتقاطعوا في الأرحام؛ لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى أبصارهم» .