قال ابن سيده:" (والقنى) : ارتفاع في أعلى الأنف، واحديداب في وسطه، وسبوغ في طرفه. وقيل: هو نتوء وسط القصبة وإشرافه وضيق المنخرين".
وأما الأجلى؛ فهو الذي انحسر الشعر عن مقدم رأسه.
قال الجوهري:" (الجلاء) : انحسار الشعر عن مقدم الرأس ".
وقال ابن الأثير وابن منظور في "لسان العرب": "وفي صفة المهدي أنه أجلى الجبهة، الأجلى: الخفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته". زاد ابن منظور:"وقيل: الأجلى: الحسن الوجه الأنزع".
وقال أبو عبيدة:"إذا انحسر الشعر عن نصف الرأس ونحوه؛ فهو أجلى ".
وقال الفراء:"اشتقاقه من الجلاء، وهو ابتداء الصلع، إذا ذهب شعر الرأس إلى نصفه".
وقال أبو علي القالي:"الأنزع الذي قد انحسر الشعر عن جانبي جبهته، فإذا زاد قليلًا؛ فهو أجلح، فإذا بلغ النصف؛ فهو أجلى، ثم هو أجله".
باب
ما جاء في الخليفة الذي يحثي المال حثيًا ولا يعده
عن الجريري - واسمه: سعيد بن إياس - عن أبي نضرة - واسمه: المنذر بن مالك بن قطعة - قال: كنا عند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم؛ يمنعون ذلك. ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم