«العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم؛ لا يجاوز تراقيهم، يخالف عملهم علمهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقًا، فيباهي بعضهم بعضًا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله» .
رواه الدارمي.
وهذا الأثر له حكم المرفوع؛ لأنه إخبار عن أمر غيبي، فلا يقال إلا عن توقيف.
وعن سعيد بن المسيب؛ قال: قال عمر رضي الله عنه: "لا رأيت زمانًا يتغاير فيه الرجال على العلم تغاير الرجال على النساء".
رواه البخاري في "تاريخه".
وعن كعب الأحبار: أنه قال: "يوشك أن تروا جهال الناس؛ يتباهون بالعلم، يتغايرون عليه كما يتغاير النساء على الرجال؛ فذلك حظهم من العلم ".
رواه أبو نعيم في "الحلية".
وعن كعب أيضًا: أنه قال: "إني لأجد نعت قوم يتعلمون لغير العمل، ويتفقهون لغير العبادة، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، ويلبسون جلود الضأن، وقلوبهم أمر من الصبر، يقول الله تعالى: فبي يغترون، أو إياي يخادعون؟ ! فحلفت بي؛ لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيها حيرانًا".
رواه الدارمي.
وعن سفيان بن سعيد الثوري؛ قال:"بلغنا أنه يأتي على الناس زمان تكثر علماؤهم؛ فلا ينتفعون بعلمهم، ولا ينفعهم الله بعلمهم؛ فخيرهم من كان متمسكًا بالقرآن وقراءته".