ورواه: ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه"؛ بهذا اللفظ، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن عبد الله - وهو ابن مسعود رضي الله عنه -؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله» .
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في "النهاية": "وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «حتى لا يقال في الأرض: الله، الله!» قولان:
أحدهما: أن معناه أن أحدا لا ينكر منكرا، ولا يزجر أحد أحدا إذا رآه قد تعاطى منكرا وغيره، فعبر عن ذلك بقوله: «"حتى لا يقال: الله! الله!» ؛ كما تقدم في حديث عبد الله بن عمرو:"فيبقى فيها عجاجة؛ لا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا".
والقول الثاني: حتى لا يذكر الله في الأرض، ولا يعرف اسمه فيها، وذلك عند فساد الزمان، ودمار نوع الإنسان، وكثرة الكفر والفسوق والعصيان، وهذا كما في الحديث الآخر:«لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله» ، وكما تقدم في الحديث الآخر: أن الشيخ الكبير يقول: أدركت الناس وهم يقولون: لا إله إلا الله، ثم يتفاقم الأمر ويتزايد الحال، حتى يترك ذكر الله في الأرض، وينسى بالكلية؛ فلا يعرف فيها، وأولئك الأشرار شر الناس وعليهم تقوم الساعة". انتهى.
والقول الثاني هو الصواب، وهو يتضمن القول الأول أيضا؛ لأنه إذا ترك