للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صعصعة بن صوحان جد الفرزدق: أتيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين رفع يده عن مرحى الجمل؛ يريد: حرب الجمل".

وقال ابن الأثير: "إن كان أراد سنة خمس وثلاثين من الهجرة؛ ففيها خرج أهل مصر وحصروا عثمان رضي الله عنه، وجرى فيها ما جرى، وإن كانت ستا وثلاثين؛ ففيها كانت وقعة الجمل، وإن كانت سبعا وثلاثين؛ ففيها كانت وقعة صفين".

وقوله: "وإن يقم لهم دينهم": قال الخطابي: "يريد بالدين هاهنا الملك؛ قال زهير:

لئن حللت بجو في بني أسد ... في دين عمرو وحالت بيننا فدك

يريد: ملك عمرو وولايته".

قال: "ويشبه أن يكون أريد بهذا ملك بني أمية وانتقاله عنهم إلى بني العباس، وكان ما بين أن استقر الأمر لبني أمية إلى أن ظهرت الدعوة بخراسان وضعف أمر بني أمية ودخل الوهن فيهم نحوا من سبعين سنة". انتهى.

وروى عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر عن أبي إسحاق عن رجل عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: "إذا كانت سنة خمس وثلاثين حدث أمر عظيم، فإن تهلكوا فبالحري، وإن تنجوا فعسى، وإذا كانت سبعين رأيتم ما تنكرون".

باب

ما جاء في قتل عثمان رضي الله عنه وظهور الفتن بسبب قتله

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "افتح له»

<<  <  ج: ص:  >  >>