وفي رواية لأحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة: أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة» .
ورواه: الطبراني، والحاكم؛ بنحوه.
وفي رواية أخرى لأحمد:«إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة» .
وتقدم أيضًا حديث العداء بن خالد رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف» .
رواه الطبراني. وقد ظهر مصداق هذين الحديثين في زماننا، ورأينا ذلك في بلدان شتى.
باب
ما جاء في الذين يبدلون السلام بالتلاعن
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال الأمة على الشريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث: ما لم يقبض منهم العلم، ويكثر فيهم ولد الحنث، ويظهر فيهم الصقارون ". قالوا: وما الصقارون يا رسول الله؟ قال: "نشء يكونون في آخر الزمان، تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني، والحاكم. قال الهيثمي:"وفيه ابن لهيعة وزبان، وكلاهما ضعيف، وقد وثقا".
قال ابن الأثير: " (السقار) و (الصقار) : اللعان لمن لا يستحق اللعن، سمي بذلك لأنه يضرب الناس بلسانه، من الصقر، وهو ضربك الصخرة