وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: «نزلت {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته، حتى ثاب إليه أصحابه، ثم قال:"أتدرون أي يوم هذا؟ يوم يقول الله جل وعلا: يا آدم! قم فابعث بعث النار، من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين". فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"سددوا وقاربوا وأبشروا، فوالذي نفسي بيده؛ ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الإنس والجن» .
رواه: ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن حبان في "صحيحه".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: «تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} ... إلى آخر الآية، فقال: "هل تدرون أي يوم ذلك؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم؟ قال: "ذلك يوم يقول الله عز وجل: يا آدم! قم فابعث بعثا إلى النار. فيقول: وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة". فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعملوا وأبشروا؛ فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، أمتي جزء من ألف جزء» .
رواه: ابن أبي حاتم، والبزار. قال الهيثمي:" ورجاله رجال الصحيح؛ غير هلال بن خباب، وهو ثقة".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:«إن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية، وإن من ورائهم أمما ثلاثا: منسك»