للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن كثير: "والمحفوظ عن سعيد من قوله، وهكذا روي عن وهب بن منبه مثله". انتهى.

باب

ما جاء في كثرة يأجوج ومأجوج

قد تقدم في الباب قبله ثلاثة أحاديث تدل على عظم كثرتهم.

وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما؛ قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفاوت بين أصحابه السير، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} ... إلى قوله: {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} ، فلما سمع ذلك أصحابه؛ حثوا المطي، وعرفوا أنه عند قول يقوله، فقال: "هل تدرون أي يوم ذلك؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذلك يوم ينادي الله فيه آدم، فيناديه ربه، فيقول: يا آدم! ابعث بعث النار. فيقول: أي رب! وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة". فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه؛ قال: "اعملوا وأبشروا؛ فوالذي نفس محمد بيده؛ إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم وبني إبليس". قال: فسري عن القوم بعض الذي يجدون. قال: "اعملوا وأَبشروا؛ فوالذي نفس محمد بيده؛ ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة» .

رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، والترمذي، والنسائي، والحاكم في "مستدركه وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".

<<  <  ج: ص:  >  >>