الذي تتدانى صدور قدميه وتتباعد عقباه وتتفحج ساقاه".
وقال الخطابي: " (الأفحج) : الذي إذا مشى باعد بين رجليه". قال: "(والجحراء) : التي قد انخسفت فبقي مكانها غائرًا كالجحر، يقول: إن عينه سادة لمكانها، مطموسة؛ أي: ممسوحة، ليست بناتئة ولا منخسفة". انتهى.
وعن جبير بن نفير عن أبيه رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال، فقال: "إن يخرج وأنا فيكم؛ فأنا حجيجه، وإن يخرج ولست فيكم؛ فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، ألا وإنه مطموس العين كأنها عين عبد العزى بن قطن الخزاعي، ألا وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مسلم ... » الحديث.
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه الطبراني بنحوه. قال الهيثمي:"وفيه عبد الله بن صالح، وقد وثق، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".
ورواية الحاكم تشهد لرواية الطبراني بالصحة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال في الدجال: «أعور، هجان، أزهر، كأن رأسه أصلة، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، فإما هلك الهلك؛ فإن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني.
وفي رواية عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «رأيت الدجال هجانًا، ضخمًا، فيلمانيًا، كأن شعره أغصان شجرة، أعور كأن عينيه كوكب الصبح، أشبه بعبد العزى بن قطن (رجل من خزاعة) » .